روايه اهابه
المحتويات
بكرا.. رد بها مصعب بملامح مبهمة..
أوماء له ليث ثم صعد الجميع كلا على غرفته.._
دخل ليث غرفة ياسين ليجده يفترش المضجع واضعا ذراعيه أسفل رأسه وشارد الذهن مبحلق في سقف الغرفة..
مالك يا دنجوان عصرك شكلك مش طبيعي!.. قالها ليث ريثما جلس علي الاريكة ساندا بذراعيه علي قدميه منحني قليلا الي الامام ليحاول قراءة ما يكمن في داخل ياسين..
مخڼوق اوي يا ليث .. صمت قليلا ثم استرسل بغصة مريرة
هو ينفع أبكي يا ليث
نبرة أخيه جعلت قلبه يخفق خوف عليه وهو يقول
ليه يا ياسين فيك إيه
أرتما ياسين في أحضانه وأخذ يبكي ويبكي وما أغلي دموع الرجال..
ليقول بغصة مريرة
أتسعت حدقتي ليث و أعتلي وجهه الذهول ليقول وهو يبعده
قص ياسين كل ما حدث لليث الذي نطق پغضب ولاد الكلب..
كانت تتقلب في الفراش وقد جفها النوم فكلما تغلق عينيها تراه أمامها تتذكر أقتربه.. أنفاسه.. رائحته.. عيونه المليئة بالعشق والشغف كلماته المبطنة بعشق دافين تبتسم تارا وتتعجب تارا ..
في حين خرج هو من غرفة أخيه متخطيا غرفتها بخطوتين ثم واقف لحظات بعين لامعة وهو يحدث نفسه
نفض رأسه وهو يقول
لا لا لا دي أكيد نايمة..بس ملحقتش تنام..بلاش تهور يا ليث وأمسك نفسك .. يا سيدي أقعد
معاها شوية صغيرين.. ثم عزم الامر ورجع ليقف أمام غرفتها طرق الباب بخفوت حتي لا يسمعه أحدا..
جاءه صوتها الأنثي العذب وهي تقول
أدخلي يا لورا أنا عارفة أنك مش هتنمي لوحدك .. أدخلي يا قدري..
أحم.. آبيه ليث!!!!! في حاجة ولا إيه!
لم يعرف ماذا يقول ولكنه وجد نفسه يخترع أي حجة ليقول بجدية مصتنعة
في برنامج في تلفوني مش راضي يفتح ممكن تشوفيه..
ردت بدهشة
دلوقتي!!!
رد بزعل مصتنع
خلاص واضح اني أزعجتك..
لا لا مفيش أزعاج انا أصلا مش جايلي نوم..قالتها ديمة سريعا ونهضت بخجل فكانت ترتدي بچامة من خامة الحرير عاړية الذراعين الا من حمالة رفيعة ألتقتط الروب وارتدته في حين أخفض ليث بصره بعيدا عنها
فين الفون..
أخرج الهاتف من جيب جاكيته وهو يقول بكلماته المبطنة من جديد
مش عارف معذبني معاه ليه نفسي بس يفهم عليا..
عقدت حاجبيها وقالت مستفهمة
هو مين ده يا آبيه..
نظر لداخل عينيها وقال بنبرة متيمة
خفق قلبها وقالت متلعثمة
هو إيه اللي هيسمع مني!!!
رد في خلده
قلبك يا قلبي..ثم أستطرد بصوت مسموع
الفون يا ديمة ما تركزي معايا شوية
أحم .. ماشي يا آبيه بس واحد واحد عليه الله يخليك.. قالتها وهي تستعمل نفس النهيج من حديثه المبطن..
إبتسم عندما علم أنها تفهمه جيدا ليقول بعيون مبتسمة
أنا معاه للآخر .. بس هو يحن ..
أمسكت الهاتف بيد مرتجفة وفاتحته وفي حين غرة أتسعت عينيها عندما وجدت صورتها هي خلفية هاتفه.. رفعت عينيها تنظر له ثم
أعدت النظر الي الهاتف من جديد
أنت حاطط صورتي عندك!!..
عندك مانع .. قالها بمشاكسة وهو يلتقطت الهاتف من يديها..
أخدت الفون ليه مش بتقول عايز تفتح البرنامج.. قالتها ديمة التي أصبحت أوصلها مرتجفة..
لا خلاص .. وقت تاني .. قالها بمكر محبب ثم أخرج من جيبه قطعة شوكولاتة التي تعشقها ديمة بشدة ثم مد يده وهو يقول
خدي كلي الشوكلاتة دي يمكن تعرفي تنامي بعد ما تاكليها..
ألتقطتها منه بطفولية وهي تقول كالطفل الفرح بهدايا والداه
الله شوكولا .. قالتها وهي تفتحها بسرعة وتلتهم أول قطعة مغمضة عينيها بإستمتاع ولما تعبئ لثغرها الذي تناثرت عليه بعض الشوكولاتة.. ياااااالله علي تلك الحركات العفوية التي تزلزل خلايا قلبه المشتعل وتحرك مشاعره الذي يكبتها بصعوبة.. يكفيه أن يري سعادتها تلك التي تظهر علي صفائح وجهه..مد يده بجانب ثغرها يزيل بقايا الشوكولاتة في حين فتحت هي عينيها بخجل وهي تقول بصوت مهزوز
أحم .. لما بشوف الشوكولاتة بنسي نفسي أصل بعشقها ..
رد
متابعة القراءة