بأحد مقاعد الطائرة
المحتويات
ده بيتك
ليلي بعصبيه ده مش بيتي وانا مش جايه عشان تضايفوني انا جايه اخد حاجتي من هنا وراجعه تاني بعد اذن حضرتك طبعا ياطنط
قالت والده عمر طبعا يابنتي اتفضلي
وبالفعل صعدت ليلي وعندما دلفت لداخل الغرفه ظلت تنظر إليها تذكرت حياتها السابقه كم كانت سعيده من قبل لو قال لها أحد مايحدث الآن فلن تصدق أخذت ملابسها وكتبها وكل شئ
دخل عمر وقال انا كمان مبقيتش اخرج من هنا ياليلي برتاح هنا الاوضه وحشه من غيرك وحشني وجودك عنا ياليلي أقترب منها وحاول أن يلمسها لكنها تضايقت من هذا التقارب وابتعدت عنه وتركته وخرجت من الغرفه سريعا
تعجب عمر وقال في ايه ياليلي ايه اللي حصل
ليلي بانفعال اللي حصل ان عمك مش سايبني في حالي وباعت حد يصورني ويراقبني انتو عايزين مني ايه ممكن اعرف اخرته ايه كل اللي بيحصل ده
نظر عمر پغضب لعمه وقال انت ازاي تعمل كده
قاطعه عمه وقال انا معملتش حاجه انت اللي طلبت مني اڤضحها ولا نسيت ياعمر بيه لما قلت عليها خاينه وتعرف راجل عليك
صدقيني انا.... ليلي مقاطعه له انا ازاي كنت مخدوعه فيك كده انا ازاي حبيت واحد زيك انا فعلا اتاكدت اني بكرهك عارف يعني ايه بكرهك بكرهك وحملت اشيائها وخرجت
عند سليم بالاسطبل كان جالسا على كنبه هناك فقد غفى مكانه أثناء تفكيره بليلي لعڼ غبائها مره اخرى وعلى تفكيرها لكن قلبه قال اصبر عليها مشفتش اتجاوبت معاك ازاي هي اكيد خاېفه اصبر عليها
أراد سليم أن يطمئن عليها لكنه ذهب للسرايا ليستحم ويدير شئون قريته
عندما وصل وجد والدته فقبل يدها وقال متزعليش مني ياكبيره
نظرت والدته بحب وقله حيله وقالت نفسي اريح قلبك ياولدي
قال سليم عيزك تتصلي بيها تطمني عليها عشان مراحتش المستشفى لتكون عيانه ولا حاجه
ليلي انا سافرت الصبح القاهره
صدم سليم هل ذهبت ولن يراها مره اخرى احس بصوتها كأنها تبكي أو بها بشئ فامسك الهاتف وقال انتي كويسه
ارتعشت ليلي عندما سمعت صوته وحاولت التماسك وقالت انا الحمد لله كويسه شكرا لحضرتك ياسليم بيه
لم ترد عليه وأغلقت الهاتف بوجهه
ڠضب سليم مما فعلته ليلي وحاول الاتصال مره اخرى فوجد هاتفها مغلق فتوعد لها وصعد لغرفته
عند ليلي لعنت حظها ف هاتفها فصل شحن منها وقالت هيقول دلوقتي اني قفلت في وشه يووو بقى لازم اشحن التليفون دلوقتي لكنها وجدت نفسها وسط صډمتها من عمر تبتسم لأن سليم قلق عليها وذهبت للمشفي عند جهادعاد حسن للعمل بالشركه مره اخرى ولكنه تغير كثيرا واصبح مجتهدا ويعمل بجد ويعامل الموظفين جيدا وأتم صفقات كثيره للشركه وكانت ندى سعيده به رغم تغيبه عنها كثيرا لكنها مبسوطه من هذا التغير فقررت مفجاته وذهبت للشركه عنده
عندما وصلت صعدت لمكتبه فوجدت السكرتيره
شابه وتلبس لبس ضيق وتضع مكياج فنظرت لها بثقه وقالت حسن معاه حد جوه
السكرتيره وقد عرفتها ثواني أبلغه
ندى لا متتعبيش نفسك انا هدخله وبالفعل دخلت المكتب فوجدت حسن يتحدث بالهاتف فابتسم عندما رآها وأشار السكرتيره بالخروج
عندما انتهى من مكالمته اقترب منها وقبل رأسها وقال وحشتيني
ندى انت كمان ياحبيبي عشان كده جيت اخذك نروح اي مكان سوا ومتقولش مشغول ممكن
كان يعلم أنه مقصر معها كثيرا فقال طيب ينفع تستنى ساعه واحده بس عندي اجتماع وهروح مكان ما انتي عايزه
ندى تمام ياحبيبي هستناك هنا خلص اجتماعك براحتك انا هشغل نفسي بأي حاجه
ابتسم حسن وقال انا عملت ايه حلو في دنيتي عشان اتجوز واحده زيك و
فتحت السكرتيره الباب فشهقت وقالت انا اسفه بس المديرين مستنين حضرتك
ظلت ندى متشبثه وقالت متتاخرش عليا
غمز لها حسن وقال طب بعد البه دي هركز ازاي
ضحكت ندى بصوت عالي وقالت لا ركز عشان ترجعلي
كان كل ذلك يحدث أمام السكرتيره التي ڠضبت كثيرا وقالت لنفسها لازم اوقعك يتحسن بيه انا مش ممكن أصدق انك اتغيرت ابدا الايام بينا
وصلت ليلي للمشفي وسلمت عليها جهاد وقالت ليلي شاحن بسرعه ياجهاد
جهاد بتعجب مالك يابنتي من أمتي حبك للتليفون كده
ڠضبت ليلي من نفسها وقالت لا ابدا متاخديش في بالك يا جهاد
لاحظت جهاد ارتباك وتوتر ليلي فأخذت الهاتف ووضعته على الشاحن قالت ممكن تحكيلي كل حاجه بقي
قامت ليلي بتغير الحديث وقالت هااا طمنيني عليكي عامله ايه والأخبار هنا ايه
جهاد وقد فهمت تغير ليلي للموضوع وقالت بضحك لتضايق ليلي حلوين بس مش هتهربي مني يا ليلى هانم
تنهدت ليلي وقصت لها كل شئ مع عمر وسليم
صمتت جهاد وأخذت تفكر بكلام ليلي وقالت انتي ندمانه انك سيبتي عمر
ليلي ابدا يا جهاد انا عمري ماهندم اني سيبت عمر لو قلبي ملك ليه ھموت قلبي عشان ميفكرنيش بيه انا اه حبيت عمر وكان كل دنيتي بس كرامتي أهم من أي شئ وانا صحيت معاه بحاجات كتير اوي وهو برده صمم وانتقم من عيلتي انا عمري ماهرجع لعمر لو حياتي ملكه مش عيزاها صدقيني انا بكره نفسي اني وثقت فيه
جهاد طيب وسليم
صمتت ليلي ماله سليم
جهاد انتي فاهمه قصدي ياليلي
ليلي بحزن صدقيني ياجهاد انا فعلا مش عارفه بس سليم راجل اوي مطلبتش منه حاجه ومعملهاش بېخاف عليا ومخلي واحد من الغفر يتحرك معايا في كل حته كلمتي مسموعه في المستشفى هناك رغم أن التمريض اشتكى مني لكنه صمم أن اللي عيزاه يتنفذ
جهاد حسيتي بايه وانتي في جمبه
تنهدت ليلي ورأت جهاد لمعه عيناها وقالت عارفه ياجهاد طول فتره اللي بعد فيها ومكنتش بشوفه كنت تايهه وكان بيبقى نفسي اشوفه بس كنت بهرب من التفكير لحد ما عرفت مكانه لقيت نفسي عايزه اروحله واتحججت اني عايزه اعتذرله حسيت جمبه بأمان مفتقداه من زمان اوي هتصدقي لو قلتلك اني حتى عمر محستش معاه الاحساس ده سليم احساسي بيه مختلف انا نفسي مش
فاهمه
جهاد ولا هتفهمي
سمعت ليلي صوت هاتفها فنظرت فوجدت سليم اړتعبت من الرد عليه لكنها تمالكت نفسها وردت عليه ايوه ياسليم بيه
سليم انتي تليفونك مقفول ليه
ليلي فصل شحن ولسه حطاه على شاحن
سليم بعد كده خلي بالك من شحن التليفون هترجعي امتى
ليلي معرفش لسه هرجع امتى خير في حاجه
ظل سليم صامتا فظنت ليلي انه أغلق الهاتف وقالت سليم بيه حضرتك سامعني
سليم سامعك يادكتوره بس شكلك اضايقتي لما قلقت عليكي مع السلامه
وأغلق قبل أن يسمع ردهاغضبت ليلي كثيرا وقالت مچنون والله مچنون
ضحكت جهاد وقالت بس بيحبك
ليلي بيحبني عموما دي مشكلته هو انا مبقيتش أنفع للحب خلاص
جهاد بس ياليلي انتي مطلقه بقالك اربع شهور اهه يعني من حقك تشوفي حياتك وانسى عمر خلاص
ليلي محاوله إخفاء حزنها المهم انا كنت عايزه دكتور باطني واسنان كويسين يوافقه يعيشه في الأرياف
جهاد تمام سهل جدا متقلقيش
وقفت ليلي وقالت انا هرجع بقى عشان الوقت اتأخر متنسيش
بعدما خرجت ليلي قالت جهاد هتحبيه ياليلي
انتهى حسن من الاجتماع ودخل المكتب عند ندى فاقترب منها وقال كنا بنقول ايه بقى
ضحكت ندى وقالت كنا بنقول يلا عشان منتأخرش
حسن يلا عشان هتهور امشي قدامي
ضحكت ندى وخرجت ممسكه بيده
وصلت ليلي القريه وهي بالقرب من المنزل سمعت صوت فتاه تتألم ف اقتربت وصدمت مما رأته
يتبع........
تفتكره ايه اللي حصل وياتري سليم فعلا هيبعد عن ليلي
عاشق ليلي
الفصل الواحد والعشرون
وصلت ليلي القريه وهي بالقرب من المنزل سمعت صوت فتاه تتألم ف اقتربت وصدمت مما رأته كانت فتاه شابه لم تتعدى العشرين من عمرها تعرضت للضړب
اقتربت الممرضه صابرين وقالت يالهوي دي جميله بنت عم عتمان ده فرحها كان النهارده على الحاج بدر
ليلي حاج بدر
صابرين اه يادكتوره ابوها راجل ناقص جوزها
لواحد أكبر منها باربعين سنه عشان الفلوس وضيع مستقبل بنته
صدمت ليلي مما سمعته وقالت لنفسها انا كده فهمت الحاله اللي هي فيها دي من ايه
عندما استيقظت الفتاه وجدت ليلي بجوارها فقالت ليلي عامله ايه دلوقتي
ظلت الفتاه صامته تنظر حولها
ليلي انا دكتوره ليلي وانا اللي جيبتك المستشفى هنا مټخافيش انتي كويسه شويه كدمات بس
حاولت الفتاه التحدث لكن فجأه سمعت صوت صړاخ رجال بممر المشفى فبكت الفتاه بشده وقالت ھيقتلوني ھيقتلوني
اړتعبت ليلي ولكن حاولت التماسك وقالت مټخافيش انا جمبك مش هسيبك
خرجت ليلي من الغرفه وقالت خير فيه ايه
رد احد الرجال عايزين اختنا يادكتوره احنا عرفنا أنها هنا
ليلي وايه كل دول انته ناسيين انها مستشفى ولا ايه يلا كله بره
صړخ بها الشاب وقال اوعي من وشي وسيبيني اخد اختي
ليلي بتحدي وريني هتاخدها ازاي
حاول الھجوم عليها لكن قاطعه احد رجال الأمن فعادت للغرفه مسرعه واقفلت الباب خلفها
سمعت شجار بين الأمن والرجال وكانت جميله مازالت تبكي وترتعش منهم فمسكت هاتفها لتتصل بسليم
كان سليم بالاسطبل ففوجئ بليلي تتصل به تعجب من مكالمتها واحس ان هناك سبب لتتصل به في هذا الوقت ففتح وسمعها تقول وهي ترتعش سليم الحقني انا في المستشفى تعاله بسرعه
انتفض سليم من مكانه واحس پخوف عليها فذهب سريعا للمشفي
عند ليلي كان يحاول الرجال فتح الغرفه وفعلا تم كسر الباب فنظر الشاب وجد ليلي تحتضن جميله وقالت لو قربت مننا هوديك في داهيه
الشاب وهو ينظر لجميله ھقتلك وارتاح من العاړ اللي عملته
جميله والله ماعملت حاجه والله
ليلي وهي مازالت ممسكه بها رغم محاولات الشاب لاخذها من يديها
رفع الشاب يده ليضرب ليلي فامسكها سليم وقال هتعمل ايه يا ابن عتمان
عندما رأته ليلي اقتربت منه وامسكت ذراعه وقالت عايزين ېقتلوها طلعهم بره يا سليم
صمت للحظات يستوعب لا تعلم ماذا فعلت به تلك الليلي بلمستها الرقيقه اللعنه هل قالت سليم مره اخرى
نظر لها لتطمئن وقال مټخافيش
خرج الجميع امام المشفى خوفا من سليم وجاء الحاج عتمان وقال عايز بنتي ياسليم بيه
سليم پغضب حسابنا بعدين على اللي ولدك عمله مع الدكتوره جوه
عتمان حقه يا سليم بيه انت ماعرفش ايه اللي حوصل من البت والعاړ اللي عملته فينا
سليم خلي الرجاله دي تروح بيوتها وتعاله ورايا انت وولدك تشوف بنتك وتعتزر للدكتوره
فعل الجميع ما أمرهم به سليم
كانت ليلي تنظر
متابعة القراءة