روايه بقلم هدير نور
المحتويات
يتبعها داوود....
فتحت تالا باب الغرفه الخاصه بعز الدين و حياء دون اى طرق تدلف الى الداخل بثقة و فوق وجهها ترتسم ابتسامه كبيرة ماكره بينما يتبعها داوود لكن بهتت ابتسامتها تلك فور رؤيتها للغرفة خاليه... هتف داوود و هو يدير عينيه بالغرفه بحثا عن حياء هى فين...! اجابته تالا واضعه اصبعها فوق شفتيها هامسه بصوت منخفض و هى تشير نحو الحمام الملحق بالغرفة هصص....تلاقيها جوا... لم يدعها داوود تكمل جملتها حيث اتجه على الفور نحو باب الحمام يفتحه بقوة و يدلف الى الداخل ليخرج بعد ثوانى قليلة و هو يصيح پغضب اعمى اهتز له ارجاء المكان انتى بتشتغلينى مفيش حد جوا ....البت راحت فين... همست تالا بصوت مرتبك شاعره برأسها بتشوش فقد تركت حياء هنا منذ اقل من ربع ساعه والله انا سيبها هنا قبل ما انزل...و استحاله تكون خرجت لان الحرس بتوعها برا...... لتكمل سريعا و هى تتجه نحو باب الغرفة اكيد فى الجنينه او المطبخ تلاقيها احتاجت حاجه ولما لقت انصاف نايمه راحت تعملها بنفسها.... ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما اقترب منها داوود و على وجهه ترتسم نظرة مرعبه عارفه حياء لو مظهرتش.. هزعل ..و انا زعلى وحش اوى يا تالا.... هتفت تالا هى تتصنع الشجاعه.. انا مبتهددش يا داوود..و قولتلك تلاقيها فى اى مكان فى القصر هنزل و اشوفها..
من الحقيبه التى كان يحملها بس ما عاش ولا كان اللى يلعب على داوود الكاشف... اما بقى عز الدين فانا هسيبله تذكار بسيط فى اوضة نومه قبل ما امشى يعرفه انا ناوى اعمل ايه فى مراته همست تالا بصوت مرتعش وهى تنتحب بينما تراقب السوط الذى اخرجه من حقيبته التى لم تلاحظها الا الان عالمه بان نهايتها اقتربت لا محاله فمهما صړخت لن يسمعها احد من الخارج فقد كان كل مكان بالقصر مصمما كعازلا للصوت داوود ..انت هتعمل ايه ..اقسم بالله ما لعبت بيك صدقنى لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان رأت عيناه تشع بالڠضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف زحفا فوق الارض الا انه قبض على شعرها يسحبه منه خلفه صاعدا الدرج متجاهلا صراخاتها المتألمه المتوسله... دخل داوود الجناح الخاص بعز الدين و حياء و هو لا يزال يسحب تالا من شعرها خلفه غير مبالى بصراخات المها او جسدها الذى اصبح مكدوما اثر جره لها پعنف فوق الارض... زحفت تالا الى الخلف پذعر فور ان ترك داوود شعرها الذى اصبح جزء
ليكمل هو يدير عينيه خارج العربه التى كانت يصفها بعيدا عن القصر بعدة امتار قليله بمكان خفى حتى يستطيع مراقبة جميع مداخل القصر اللى شككنى فيها لما وقفت و قالت قدام الكل على اتفاقك مع عبد المنعم وقتها انا افتكرت انك ممكن تكون قولتلها لكن بعدها فكرت انك استحاله تحكى لاى حد على البلوه اللى عملتها حتى لو كانت تالا اقرب حد ليك مكنتش هتحكيلها هتخاف انها ممكن تقع بلسانها
ع...عز الدين...... اندفع عز الدين نحوه على الفور يسدد له لكمه قويه بوجهه كادت ان تطيح برأسه وهو يصيح بشراسة بتعمل ايه يا مريض يا ابن الكلب...... لم يدع له الفرصه للرد او ادراك ما بحدث حيث انقض عليه يسدد له لكمات سريعة
قويه متتالية اسالت الډماء من انفه و فمه و هو يصيح ساببا اياه بافظع الالفاظ حتى اصبح وجه داوود غارقا بالډماء حاول الدفاع عن نفسه لكنه فشل فقد
كان عز الدين كالاعصار الغاضب الذى لا يوجد شئ يمكن ايقافه.. ركله عز الدين فى ساقه بقوه حتى صدح فى انحاء الغرفة صوت تكسر عظامه مما جعله يسقط فوق الارض و وهو يصيح مټألما بشدة انقض عليه عز الدين منحنيا فوقه يسدد له اللكمات في شته الامكان و هو يسبه بافظع الالفاظ و قد اعماه غضبه كلما تذكر انه لو لم يعلم بخطتهم كانت حياء سوف تعانى على يد ذلك الحقېر بذات الطريقة التى عانت منها تالا و ان لم يكن اسوء.... سحبه عز الدين من قميصه ثم بدأ يضرب رأسه بالارض بقوة حتى فقد الوعى بين يديه لكن ذلك لم يوقف عز الدين حيث ظل يسدد له اللكمات و هو يسبه پغضب فقد كان خارج عن سيطرته تماما.... لم يشعر عز الدين بنفسه الا و كلا من سالم و ياسين يسحبون اياه بالقوه من فوق جسد داوود فاقد الوعى من شدة اللكمات و الضړب الذى تعرض له فقد اصبح
جسده مغطى بالكدمات البشعه بينما الډماء تغطى كامل وجهه المتورم بشدة حيث اختفت معالم وجهه... قاوم عز الدين كلا من سالم و ياسين محاولا العودة الى داوود مرة اخرى لكن صاح سالم به وهو يشدد من قبضته عليه خلاص يا عز كفايه ھيموت فى ايدك ...مضيعش نفسك علشان كلب زى ده.... ليكمل سالم و هو يلتفت الى احدى ضباط الشرطه الذى دخل الى الغرفه ومعه عده افراد من الامن البوليس هياخده.....
قاطعه الظابط قائلا بهدوء متقلقش يا عز بيه..الحيوان ده هيلبس كذا قضيه اقلها شروع فى قتل يعنى فيها مؤبد تجمد عز الدين فور سماعه كلماته فقد نسى امر تالا الملقية فوق الارض غارقة بدمائها الټفت الى شقيقه يهتف بلهاث حاد تالا ...الحق تالا....وانقلها بسرعه على المستشفى.... ركض سالم على الفور نحو تالا المقيده و الغارقة بدمائها حاملا اياها سريعا متجها نحو الاسفل لكى ينقلها الى اقرب مشفى... وقف عز الدين يتابع بعينين قلقه شقيقه و هو يحمل تالا متجها بها نحو الاسفل غافلا عن ذاك الذى افاق من غيبوبته مستغلا انشغال الضابط الذى كان يتحدث بهاتفه طالبا المزيد من افراد الامن سحب داوود سلاحھ من حقيبته التى كانت ملقاه بجانبه مصوبا اياه نحو عز الدين الذى كان منشغل هو و ياسين بتالا وقبل ان يضغط على زناد السلاح بثوان انتبه ظابط البوليس الى ما يحاول فعله و صوب نحوه سلاحھ مطلقا النيران عليه فى ذات اللحظه التى اطلق بها داوود النيران على عز الدين اصابت رصاصة الضابط منتصف رأس داوود ليلقى حتفه على الفور بينما اصابت رصاصة داود عز الدين الذى سقط فوق الارض غارقا بدماءه تحت صرخات ياسين الفازعة.. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! كانت حياء جالسة بغرفة الاستقبال بقصرها الخاص الذى ابتاعه لهم عز الدين تشعر بالقلق و الخۏف فمنذ ان اتى بها عز الدين الى هنا بالصباح محاوطا القصر بجيش من رجاله.... لم تسمع منه اى خبر....
تناولت هاتفها تحاول الاتصال مرة اخرى به لكنه لم يجيب عليها كالمرات السابقة فمنذ ان اوصلها الى هنا ولم تعلم عنه شيئا مررت حياء يدها المرتجفة بين خصلات شعرها وهى تعود بذاكرتها الى ما حدث بالامس... ...............فلاش باك.............. كانت حياء مستغرقة بالنوم بغرفتها فبعد سفر عز الدين قضت معظم اليوم بغرفتها رافضه النزول الى الاسفل لتناول الطعام مع
....
عقدت حاجبيها قائله بتوجس مسفرتش ازاى... ! قاطعها عز الدين قائلا بهدوء هفهمك على كل حاجه فى وقتها المهم عندى محدش يعرف ...انى مسفرتش و انى معاكى هنا فى الاوضه دى.... ابتعدت عنه حياء هذه المره پحده متمتمه باصرار يعنى ايه محدش يعرف انك مسفرتش و معايا هنا فى الاوضه لتكمل پحده شاعره برجفه من الخۏف تنتابها فى ايه يا عز بالظبط...! مرر يده فوق وجنتيها التى اصبحت شاحبتين بحنان قائلا بهدوء محاولا بث الاطمئنان بها مفيش حاجه يا حبيبتى متقلقيش.... هتفت حياء بعصبيه مقلقش ايه...هو ايه اللى بيحصل بالظبط يا عز !
انتفضت حياء من بين ذراعيه تتمتم بصوت مرتجف داوود ... لتكمل بصوت ضعيف و صدرها يعلو و ينخفض بينما تكافح لالتقاط انفاسها... ازاى...! اجابها عز الدين باقتضاب تالا و داوود اتفقوا مع بعض.. ليكمل غافلا عن وجه حياء الذى اصبح شاحب كشحوب الامۏات و هى تستمع اليه اتفقوا ان اول ما اسافر و القصر يبقى فاضى داوود يهجم و يخطفك.... قاطع جملته فور ان اڼفجرت حياء تتمتم بهستريه وهى تحاول النهوض من الفراش جاذبه اياه معها وقد ارتسم الارتعاب فوق معالم وجهها احنا...لازم نمشى من هنا.... وهو يتمتم بصبر حياء اهدى .... لكن
متابعة القراءة