روايه عشق علي حد السيف
المحتويات
يعرف الحقيقة ده غير ان عداوته مع طائف ممكن تخليه يتهور
تنهد طوني بضيق قائلا
طوني و طائف مش عايز يهدي اللعب شوية معاه و مصمم على التجاهل
لينا بمرح طائف ده دماغ لوحده محدش يقدر يقوله تلت التلاتة كام
طوني يا ستي براحته بس ميودناش انا و انتي فى داهية مقابل ده
آيات پغضب ماهو انا همشي يعنى همشي
تصلب جسده للحظات موليا اياها ظهره ليلتفت نحوها ببطئ و ينظر الى طعامها امامها والذي لم تمسه بعد ليهتف ببرود و بإبتسامة مستفزة
ابعدت الطعام عنها قليلا لتكتف يداها امام صدرها تنظر نحوه بعناد
آيات طالما انت مش هامك المصېبة اللي احنا فيها فلازم حد فينا يصحصح شوية والا هروح انا فى الرجلين
تقدم نحوها بملامح غامضة ليهتف بهدوء مستفز
طائف و مصيية ايه بقي اللي احنا فيها
نظرت نحوه بذهول لا تصدق انه يسألها مثل هذا السؤال
آيات مصېبة ايه شحنة امبارح اللي اتمسكت دي مش خاېف البوليس يطب علينا هنا و يقبضو عليك
طائف اولا محدش يعرف اننا موجودين هنا .... دخولك هنا كان فى منتهى السرية يعنى حتى متذكرش فى سجلات المستشفى ... اما بقى موضوع الشحنة فمحدش هيفتح بقه و يجيب سيرتي فى حاجة .... اتطمني ..... و كملي اكلك
صمتت للحظات قبل ان تهتف فجأة قائلة
نظر لها بعيون جاحظة و قد تجمد جسده اثر سؤالها الغير متوقع قبل ان يتمالك نفسه و ينخرط بعدها بموجة ضحك لتكمل هي بحنق
آيات ما هو ده التفسير الوحيد المنطقي ....... ثقتك الزيادة دي و اتفاقنا بتاع تركيا ....... كل ده ملهوش تفسير غير انك شغال معاهم
ثم عادت بأفكارها الى ما حدث بتركيا
فلاش باك فى تركيا بآخر ليلة لهم قبل العمودة الى مصر
سماحه لها بالدخول فتجده يجلس خلف مكتبه مشيرا لها بالجلوس .... لتجلس هي على مضض
آيات بحنق افندم
حدق بها للحظات قبل ان يمسح وجهه بيداه ليردف مصطنعا الهدوء
نظرت له بهدوء و لم تجيب لتحثه على اكمال ما يريد قوله
طائف بس انتي ظروفك غير ظروف علا ....... ثم تحرك من مقعده ليدور حول المكتب و يجلس امامها قائلا
طائف علا اتسرعت بعد ما عرفت الحقيقة و اخدت قرار و مكنش فيه رجوع لكن انتي ...... انتي عرفتي الحقيقة و بس
تجاهل حديثها ليكمل
طائف كونك مأخدتيش اي خطوة ده اداني فرصة اني افكر فى حل لوضعك ..... قدامك تلات اختيارات. ...... الاول انك تستسلمي للامر الواقع و انفذ المطلوب مني بقټلك ...... نظرت نحوه بړعب و ذعر ليكمل هو ببرود ...... او تختاري انك تفضلي هنا طول حياتك لغاية ما يحصل اي جديد زيك زي علا ........
وجدت تلك الفترة اقل ړعبا و اكثر امانا بالنسبة لها لكن ما هو الاختيار الثالث ............ او انك توافقي على الخطة اللي فكرت فيها و اللى بيها تقدري ترجعى لحياتك الطبيعية تاني بس بعد شوية تغييرات بسيطة .... ها ايه رأيك
آيات بتساؤل خطة
طائف بمكر افهم من كده انك اخترتي الاختيار التالت
آيات افهم الاول ايه الخطة دي
تنهد طائف بتملل قبل ان يومأ لها
طائف الخطة تشمل اننا نضمن رضا الكبار عليكي
عقدت حاجبيها بدهشة
آيات و ده يحصل ازاى بقى ان شاء الله دول عايزين ېقتلوني
طائف بمكر بس لو قولنا انك ليكي فضل عليهم فده يخليهم يتمنو رضاكي
نظرت نحوه بدهشة ليكمل مفسرا
طائف ياريت تسمعيني من غير ما تقاطعيني ...... اولا لازم نمثل اننا بنحب بعض ..... همت بالاعتراض لكن اوقفها بإشارة من يده .... مفيش اي حل غير كده
آيات بعدم رضا مش فاهمة
طائف البوليس بقاله فترة مركز جدا مع تحركاتنا سواء انا او غيري من اعضاء ماڤيا روسيا و اللي ليهم ايادي فى مصر ..... و الكبار عارفين بده فكل اللي هنقولو انهم قدرو يوصلو ليا و بيحاولو يوقعوني ..... و انتي ضمن خطتهم ...... نظرت نحوه بدهشة .......... هما تحرو عنك كويس جدا بس لحسن حظنا مقدروش يوصلو لمعلومة اننا فى علاقة و بكده مكنش عندهم اي مانع انهم يضموكي لصفهم
اكملت آيات بتفكير وانا بلغتك بكل ده و اصبحت انت اللي بتتحكم فى اللي بيوصلهم عنك
اومأ نحوها بهدوء لتهب واقفة قائلة
آيات بإعتراض ده فيلم عربي و مكشوف كمان .... انت مفكر انهم هيصدقو التخريف ده و لو حكاية البوليس دي كلها كدب فى كدب ... انت اټجننت بتتبلا على البوليس كمان
طائف مش شغلك ... انا هتصرف و هغطي على الموضوع ..... انتي مش متخيلة قلقهم من تحركات البوليس الاخيرة اد ايه ... ده هيخليهم ميفكروش بإتزان و هيشوفوكي كنز ........ وحتى لو كانو شاكين فى الحكاية فمستحيل يخاطرو انهم يقتلوكي و فيه احتمال ان البوليس عينه هتبقى عليكي
نظرت له آيات بقلق و حيرة ليهتف بها قائلا
طائف الاختيار ليكي بس عايزك تفهمي ان مفيش مخلوق هيعرف بالتفاصيل دي حتى علا و ..... وآسر
نهاية الفلاش باك
استيقظت من افكارها تلك لتتسع عيناها من الصدمة فإذا به يجلس مباشرة امامها يمسك بملعقة الطعام موجها اياها ناحية فمها لتتراجع فورا الى الخلف
آيات بتوتر انت .... انت بتعمل ايه
طائف ببراءة مصطنعة بأكلك ........ عمال انادي عليكي و انتي ولا هنا ... اللي واخد عقلك
آيات بتلقائية سلامة عقلك
ترك ملعقة الطعام لينظر لها بدهشة
طائف افندم
آيات
آآآ اصل بصراحة انت آآ..........
طائف قولي .... عايزة تقولي ايه
آيات بتوتر بصراحة بقى انت متغير من امبارح وانا بدأت اقلق
ابتسم نصف ابتسامة لينظر لها متسائلا
طائف متغير ازاى بقى
آيات يعني چنتل كده و هادي و كيوت
نظر لها بإستنكار هاتفا بحدة و خشونة
طائف كيوت
وهب واقفا مبتعدا عن الفراش يهتف بها بجمود
طائف طب خلصي بقى اكلك خلينا نخلص
آيات بدهشة نخلص
طائف مش قارفة دماغى من ساعة ما فوقتي عايزة اروح عايزة اروح مبحبش المستشفيات ..... اهو عشان انا چنتل و هادي و كيوت هروحك البيت
ثم تركها وحيدة متجها للخارج فى حين همست هي لنفسها قائلة
آيات بدهشة ده اټجنن ده ولا ايه
اما بالخارج فكان يستند بظهره على باب غرفتها يهتف بحنق
طائف على اخر الزمن طائف العمري يتقاله كيوت ......... ثم ابتسم بسخرية ...... شكلها هتطلع عليك القديم و الجديد يا طائف
بإحدى مراكز
الشرطة
................ انت هتستهبل منك لبه يا روح امك ............ يعني ايه مش عارفين الشحنة تبع مين
صړخ بها المقدم حازم نشأت للرجال المقبوض عليهم اثناء مداهمة الميناء بالليلة الماضية و الامساك بشحنة اسلحة كانت ستدخل البلاد من خلالهم
ظلو جميعا على صمتهم ليهتف بهم مرة اخرى
حازم ورق مفيش .... عمال كلهم اتصفو ... ايييييه ملكمش كبير لا و مش كده و بس كمان بټضربو ڼار علينا ده ايه الجبروت ده فاكرينها سايبة.. ده انتو ليلتكم سودة معايا
هتف احد الرجال بضعف وخوف مصطنع
احد الرجال بخبث انا هقول كل حاجة ياباشا بس ارحمني
نظر باقى الرجال ناحيته بترهيب و تحذير ليهتف بهم
حازم اييه ما ټضربوه احسن ....... ولا فاكرين كل الناس اغبية زيكم بتفدي ناس مش هتفكر فيهم للحظة ...... ثم اتجه بأنظاره نحو الرجل ليردف بهدوء ........ ها بقى قولي تبع مين الشحنة دي
الرجل بخبث هقول يا باشا ......... الشحنة تبقى تبع طائف بيه
حازم بحيرة طائف بيه مين
الرجل بلهفة طائف بيه يا باشا .... طائف بيه العمري
اتسعت حدقتا حازم بدهشة ليتسمر مكانه محاولا استيعاب خطۏرة ما تفوه به هذا الرجل
آيات بخجل يغلبه ضيق مصطنع ممكن تنزلني بقى
هتفت آيات معترضة على حمل طائف لها والذي فاجأها بفعلته تلك فور استعدادها للرحيل ليضع يديه الاثنتان احداها تحت فخذيها و الاخري
حاولت الاعتراض مرارا و تكرارا لكن تجاهلها تماما و سار بها حتى اصبحا الان خارج المستشفى فى انتظار السائس لاحضار السيارة من موقف السيارات التابع للمشفى
سمعت زمجرته لتجده بعدها يهتف بضيق
طائف اهدي بقى..... لو نزلتك و استنيت .. على مشيتك دي مكناش طلعنا من المستشفى الا بكرة
آيات بصړاخ بتتريق حضرتك ما هو كله بسببك
هم بالصړاخ عليها لكن قاطعه وصول سيارته ليسلمه السائس المفاتيح ويتجه هو نحوها حاملا آيات ثم يضعها بحذر فى الكرسي الامامي و يتجه هو بعد ذلك نحو مقعد السائق و يبدأ بالقيادة
ظلت تراقبه بعيون متقدة حتى لفت انتباهها صوت رنين هاتف ما يشبه رنين هاتفها انتبهت لما تسمعه حتى سمعته يتأفف بضيق لتعقد حاجبيها بدهشة
آيات ده .... ده صوت موبايلي
الټفت نحوها بنظره يحدث بها لثوان ثم عاد بكامل انتباهه للطريق متجاهلا اياها
توقف الرنين ليعود مرة اخرى ليضع احدي يداه بداخل سترته مخرجا هاتفها لتنظر نحوه بغيظ
آيات ايه اللي جاب موبايلي معاك ... هات
مدت يدها لتخطفه منه فى حين نظر هو سريعا لهوية المتصل ليجده آسر اكفهرت ملامحه و شد على كفه الممسكة بالهاتف ثم ما لبث ان ألقاه من نافذة السيارة
وجدها لتصرخ به بشدة
يتبع ........
الثالثة والعشرون الي السادسة والعشرون
آسر پغضب انت فين يا زفت مش بترد على تليفونك ليه
هتف بها آسر بإنزعاج اثناء قيادته للسيارة ..... لا يري امامه سوى الڠضب و القلق ..... يهاتفها عدة مرات دون رد منها و في الاخير ينقطع الاتصال و بعده تغلق الهاتف نهائيا .. ينهشه القلق و الخۏف من فكرة اصابتها بأي سوء ......... واخيرا جد مؤنس يجيبه پخوف
مؤنس آسف يا باشا كنت بتكلم مع الرجالة و بشوف ايه اخر الاخبار
آسر حسابك معايا بعدين يا مؤنس .......... ها عرفت هي فين دلوقتي
مؤنس بتوتر آآآه يا باشا
آسر بلهفة ها إخلص ........ فى بيتها
مؤنس لا ياباشا هما طلعو من المستشفى على بيت طائف
ضغط فجأة على فرامل السيارة لتتوقف بقوة و يرتد جسده قليلا الى الامام ....... اكفهر وجهه و شابه الڠضب و الغيظ ليهتف قائلا
آسر بصړاخ مستشفى ايه و ايه اللي يوديها بيت طائف
مؤنس معرفش يا بوص بس باين انها كانت محجوزة فى المستشفى من امبارح و بعدها راحو على فيلا العمري .... ثم اكمل بتوتر و حذر ...... و بيتهيألي يعنى يا باشا انها كانت هناك الفترة اللي فاتت دي
آسر بصړاخ و جنون طائف
متابعة القراءة