لم يستطيع أحد تفسير
المحتويات
أن الطبيب كان على حق وأن كل شيئ قد إنتهى لكنها كانت مخطئة فبما أن ممدوح قد صار عمره خمسة سنوات فلقد نقلت فراشه إلى ركن في الحجرة المجاورة وصارت المرأة الغريبة تخرج من الدولاب ليلا مثلما تعودت أن تفعل ثم تذهب إلى الصبي وهي تجر ذيل ثوبها الأبيض الشفاف وتمسح على رأسه وشعره ودمعتين كبيرتين تترقرقان في عينيها ثم تتسلل عائدة إلى مكانها أما ممدوح فينام ملء عينيه وهو يعلم أن هناك من يسليه في الليل فلقد كان يكره الظلام .
حكاية امرأة_في_الدولاب
الجزء الثاني
رجوع الطفل من المۏت ...
كان ممدوح يحب اللعب في الزقاق وذات يوم جاءت سيارة مسرعة وصډمته فوقع على الأرض ولما جاء الإسعاف وحمله للمستشفى كان في غيبوبة ولطمت حنان وجهها ومزقت ثيابها أما أبوه فكان ينظر ولا يقدر على الكلام من هول الصدمة وقال الأطباء لو أفاق ممدوح فستكون معجزة وليس بإمكانهم فعل شيئ بقيت حنان طريحة الفراش ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع تلقت إتصالا من المستشفى يخبرها فيه أن إبنها قد إستيقظ لكنه يهذي بحكاية غريبة وطلبوا منها المجيئ فأتت على عجل ولما رأت ممدوح جالسا على فراشه تعجبت فهو يبدو في صحة جيدة رغم الضمادات التي تغطي رأسه .
عناية بالطفل بعد أن شارف على
المۏت ولا تتركه يبتعد كثيرا عنها لكن لاحظت حدوث أشياء غريبة فأحيانا يختفي ممدوح ثم يظهر فجأة وحين تسأله أين يذهب لا يجيبها وفي بعض الأحيان يمشي في الليل دون حاجة إلى نور كأن هناك من يقوده في الظلام وفي يوم من الأيام ركض خلفه كلب الجيران وما إن هرولت والدته لتنقذه وجدت الكلب يقف مذعورا ويتراجع ببطء للخلف وكان ينظر ناحية ابنها پخوف وتكررت هذه الحوادث الغريبة حتى قلقت عليه والدته أحست أن هناك أمرا غير عادي وكل ذلك بدأ مباشرة بعد خروجه من المستشفى وبعد هذا اليوم لم يعد إبنها كما كان وكل يوم يزداد غرابة .
متابعة القراءة