بقلم عزه العمروسي
المحتويات
الفرحة مكنتش سيعاهم وانا كنت فرحان لفرحتهم بيا لأول مرة أحس إني مهم وليا قيمة عبدالرحمن خطب بنوتة منتقبة معاه في كلية الطب وفي مرة قاعدين في المسجد الشيخ بصلي بخبث مصتنع وقال عقبالك يا أبو حميد
رديت وقولت عقبالي فين بس ياشيخنا هو أنا عندي شقة حتى
والعروسة اللي تستناك وتقبل بيك
ودي ملتزمة ياشيخ
تعرفها كويس ياشيخ حسن
أنا أبقى خالها
هتقبل بيا
يابني البنات المحترمة في الفترة دي بتركز على الأخلاق حتى لو الحالة المادية تحت المتوسطة إحنا بقينا في زمن من كتر الفتن اللي فيه الشاب بقى يفكر إن مفيش ولا بنت كويسة والبنت بتبقى خاېفة طول الوقت ومن كتر ما بتشوف النماذج الفاسدة بتفكر إنها مستحيل تلاقي شبيهها
مرة واتنين وعشرة
كل كلامك ده مش فارقلي أنا عاوزة ابني
إن شاء الله هلاقيه
جه اليوم اللي رايح أتقدم فيه عبدالرحمن لبسني البدلة اللي كان اشتراها في خطوبته رشيت نوع بيرفوم بحبه جدا اسمه العود الملكي أم عبدالرحمن جات معانا وحكوا لأهل العروسة حكايتي ظهر عليهم علامات التوتر بس لما قعدت معاهم شوية حسيتهم فرحانين بيا وخصوصا إنهم ملتزمين
اتفضلي!
ممكن متشوفش وشي غير يوم كتب الكتاب ولو حبيت ترفضني مش همنعك بس هديك فرصة تصلي استخارة فيا وتقرر وصدقني أنا مش وحشة شكلا بس ده طلبي الوحيد
هزيت راسي بعدم بفهم وقولتلها ماشي على راحتك
ولما روحنا بخلع البدلة وبحكي لعبدالرحمن اللي حصل اتعجب وقالي إزاي تعمل كدا دي رؤية شرعية يعني كان لازم تشوفها وتشوفك كويس
سيبها على الله ياعبده أنا هصلي استخارة وأتوكل على الله وما دام الشيخ حسن واثق فيها يبقى اكيد مفيش شړ
ربنا يفرحك ياحبيبي
أول ما صليت حسيت بكميات راحة بتفرقع جوا قلبي وعاوز اروحلها تاني برغم الغموض وفعلا طول فترة الخطوبة مشوفتهاش ومكنتش بروحلها كتير حسب رغبتها في الفترة دي روحت لأهلي ومكنوش مصدقين اللي حصل وقعد يعيط من فرحته بيا بعد التغيير وفضل يحضن فيا أنا وعبدالرحمن ويقوله ربنا خد
كنا دايما نروح لعبدالرحمن وهو يجي والزيارات متبادلة وجه يوم كتب كتابي خلاص اللي هشوف فيه مراتي اللي استنيت كتير أشوفها وأعرف ملامحها عاملة إزاي
كتبنا كتب الكتاب والمأذون قعد معانا يهزر فشديتها إيديها برقة وقولت عاوز أشوف قمري ايدي ورفعت النقاب والمفاجأة إنها طلعت نفس البنت اللي اتحرشت بيها في الأتوبيس دمي
إنتي بتخدعيني ياريتال طب مقولتليش ليه إنه إنتي من الأول كنت هتجوزك برضو والله كلهم استغربوا لكنهم سكتوا واكتفوا أنهم يراقبوا كلامنا في صمت عشان يفهموا فقالت بعياط أنت مخدعكتش بس لما أمي كانت بتخوفني من حالات والمجتمع اللي بقينا عايشين فيه خصصت دعوة فضلت ادعيها كل يوم وكل سجدة
بصتلها بترقب فمسحت دموعها وكملت
متابعة القراءة