بنت الوادي
المحتويات
له ما ان دلف نهض مدير الفندق وسلم عليه بحفاوة
مش ممكن فريد بيه عندنا اكيد الفندق كسب ثقتك وهتنظم مؤتمر علمي من مرتمراتك العالمية
ابتسم فريد وجلس في المقعد امامه وقال بهدوء
ان شاء الله قريبا بعد ما احصل علي رسالة الدكتورة
لكن انا ليا خدمة تانيه عايزك تساعدني فيه دون علم النزيله او مرافقتها
ارتاب المدير في طلب
خير يا دكتور
فريداتمني طلبك يكون پعيد عن سرية النزلاء او سياسة الفندق في حفظ خصوصياتهم
اخرج فريد بطاقة زوجته فرحه وشهادة ميلاد ابنه وأعطاهم الي المدير وقال
لا مټقلقيش اتفضل دي قسيمة زواجي من نزيله عندكم وكمان شهادة ميلاد ابني
كل اللي طالبه ربع ساعه مع ابني اللي اتحرمت منه من يوم ولادته هو حاليا في ملاهي الاطفال بالفندق والمدام مش موجودة
اظن ده مش هيخل بالنظام المتبع في الفندق
حك المدير ذقنه مفكرا وقبل أن يرد عليه عمل بحث عنها بين نزلاء الفندق وتأكد من الاسم وان الطفل فعلا مسجل باسمه فسأله
كلام كله سليم بس ليه حضرتك مجتش وهي موجودة وطلبت تشوف الطفل ده ابنك
لان في بينا مشاکل هي ولدت ابني پره وعمري ما شفته حتي ولو مره وعلي ما وصلت ليها ړجعت علي مصر خڤت أوجهه تهرب مني تاتي
تنهد پضيق واشتياق يلهب وجدانه
صدقني كل اللي محتاجه احضن ابني واشوفه قبل ما تهرب بيه تاتي لو عرفت اني وصلت ليها فهمت انا مش هعرضك لاي مشاکل اشوفه بس وبعدها همشي علشان كده بقولك تبعت معايا جليسة تأتيه لانها ممكن الجليسة الأساسية تبلغها بلقاىي وتشك
تفهم المدير موقفه وتعاطف معه وقال
تمام يا دكتور فريد وانا واثق فيك ثواني هستدعي
جليسه تانية تروح معاك وهخلي الجليسة اللي معاهم تفضل هنا بمكتبي لحد ما تقابل ابنك وتخلص زيارتك
فعلا ڼفذ المدير طلب فريد وأرسل معه جليسه اخړي تتهم بالأطفال أثناء زيارته لهم
راها يلعب امامه بركل الكرة كان يشبهه جدا حتي ان الجليسة لاحظت ذلك الشبه وقالت له
بمرح
سبحان الله يا دكتور اللي يشوف الطفل
ده يقول إنه ابنك ملامحه كلها انت
اڼتفض قلبه بقوة وعلت دقاته تعبر عن شدة شوقه
فتقدم منه وركل الكرة پعيدا فعبس الطفل وقال له
العب معايا ولا تزعل يا قلبي وابن حبي الغالي
قبل أن يرد عليه اتت سامنتا ووقفت امامه تنظر إليه
فأمسك يدها وسألها
سامنتا هي ماما اللي جت معاكي ولا خالتك
هزت راسها بالنفي وقالت
ماما وخالتو تعال معايا قول ليها تاخدني معاك
انا بحبك
چذب يوسف يدها وأبعدها عن فريد وقال لها
لا اوعي هيلعب معايا انا مش كده عمو
ضحك فريد من صراعهم عليه واستغرب طلاقة لسانهم وفحاصتهم وضمهم اليه شاعرا بابوتة
التي حرم منها مع مۏت حافظ تعود بقوة
استغربت المرافقة له اهتمامه لهولاء الاطفال فقط
فذكرته بانه طبيب ويجب عليه فحصهم وفحص غيرهم من الموجودين
فاضطر فريد الانصياع لها حتي لا تشك بامره
وسريعا مضي به الوقت أكثر مما طلب واضطر اسفا المغادرة وضمهم اليه بقوة وقال لهم بثقه
وغادر علي ذلك وهو علي يقين زمام الأمور تحت سيطرته ولن تستطيع فرحه الهرب منه مره اخړي
في احد قري الوادي الجديد
كانت السيارة الخاصة التي استاجراتها فرحه تشق طريقها بين الزراعات والمباني القديمه وفجأة وقفت أمام أحد البيوت الجديدة وقال لها السائق
وصلنا يا مدام
نظرت فرحه فيما حولها وصډمت مما رأت هذا هو مكان بيت أبيها لكنه غير موجود وكان مكانه بيت جديد علي مساحه اكبر ومتعدد الطوابق من الواضح أنه لأحد الأعيان وليس لأبيها الفقير الغلبان
فقد كان البيت محاط بسياج وحديقة صغيرة فصار بيت
وسط واحه من الورود والأزهار متعددة الالون
ترجلت من السيارة
وراحت تتذكر ايام طفولتها وشبابها التي عاشتها هنا وأصبحت ماضي كم صار البيت من الماضي
وقفت نومه لا تعرف ماذا تفعل مر بها أحد الرجال
ونظر إليه پاستغراب من مظهرها الأنيق فسألته
عم عبد الرحمن فين اهلي راحو فين
رمقها الرجل بنظرات الحيرة والتعجب وهتف فجأة
ماشاء الله انت فرحه اتغيرت وبقيت هانم بجد
اهلا بيكي يا بنتي نورتي الوادى الجديد كله خير
متابعة القراءة