في قديم الزمان في بغداد سواق كانت العادة/قصه كامله

موقع أيام نيوز

في قديم الزمان كان  في بغداد سوق كانت العادة أن توضع الأمانات من أموال و ذهب عند أول دكان في هذا السوق و يغادر صاحبها إلى الحج و عند عودته يمر على صاحب الدكان و يأخذ أمانته و يمضي إلى بلده .

و في احد الايام جاء رجل من خارج بغداد يحمل صرة حمراء و توقف عند أحد الدكاكين و أعطى صاحب الدكان هذه الصرة طالبا منه أن يودعها عنده أمانة إلى حين عودته من الحج. وافق صاحب الدكان بعد أن تأكد من عددها البالغ ثلاثة آلاف درهم و تعرف عليه و غادر الرجل إلى الحج قاصدا بيت الله. الحړام . بعد عدة أشهر عاد الرجل و دخل إلى الدكان فلم يجد صاحبها فسأل عنه فقال له العمال إنه في البيت و سيعود قريبا و عند عودته طلب منه الرجل ماله. فقال له كم أودعت لدينا .؟؟

قال له : ثلاثة آلاف درهم.
قال له : ما اسمك؟ قال له : اسمي فلان ألا تذكرني ❔
قال له : في أي يوم كان؟
قال له : يوم كذا و بدأ الرجل يرتاب من الأسئلة  ، قال له : ما لون الصرة التي وضعتها بها ؟
قال له : صرة حمراء 

قال له : اجلس قليلا و أمر بإحضار طعام الغداء و استأذن منه بأن عنده أمر ضروري و سيعود على الفور .

إنتظر الرجل وقت ليس بالقصير و إذا بصاحب الدكان قد جاء حاملا معه صرة حمراء و فيها ثلاثة آلاف درهم عدهم الرجل و تأكد منهم و قال لصاحب الدكان جزاك الله خيرا و انصرف. و بينما هو يمشي في السوق و إذا به يرى شيئا غريبا اقترب ليتأكد منه فدخل إلى دكان آخر و كانت المفاجأة أن هذا هو الدكان التي وضع أمانته فيه .

.
ألقى السلام واستقبلته صاحب الدكان بحرارة قائلاً تقبل الله منك الحج و الحمد لله على سلامتك. هذه أمانتك يا حاج فأعاد له صرته و فيها ثلاثة آلاف درهم ..... أصاب الرجل الدهشة فقص عليه ما حصل . و أنه أخطأ في الدكان و دخل عند جاره فأعطاه المال و لم يشكك بكلامه .؟ ذهبوا إليه و سألوه كيف تعطي الرجل المال و هو لم يضع عندك أمانته في الأصل ..؟ .

فقال لهم : 
و الله الذي لا إله إلا هو إني لم أعرفه و لم أتذكر أن لديه أمانة عندي و لكن لما رأيت أنه واثق من كلامه معي و أنه غريب عن هذه البلاد فكرت أني إن لم أعطه أمانته سيذهب مكسور الخاطر و سيحدث أهله و يقول أن أمانته سړقت منه في سوق بغداد و سيذيع الصيت عن أهل العراق كلهم و ليس عن الشخص الذي سرق منه الأمانة ..
فضلا وليس امرا اترك اثر تؤجر عليه

تم نسخ الرابط