من همه قوم شعيب أهل مذين هم قوم سيدنا شعيب /قصه كامله

موقع أيام نيوز

النَّاسِ، وألّا يُنقِصُوا الكيلَ كذلك، وأن يعدِلوا بين النَّاس في التِّجارةِ،[٧] وكان -عليه السلام- يُنذرهم ويذكّرهم بما حدثَ للأقوام السابقة التي كذّبت برسالةِ الرّسل، ولكنَّهم انقسموا بذلك إلى قسمين؛ فمنهم مَن آمن به وهم الضعفاء، ومنهم مَن كفر به وهم الطّغاة وكبار القومِ، وكان طغاة القوم يضايقون شعيباً والذين معه، وهدّدوه باخراجه من القرية وقټله، كما اتّهموه بالسحرِ، وكانوا يُؤذونَ مَن آمن معه، ويُحاوِلون إعادتهم إلى الوثنيةِ.[٨] نهاية قوم شعيب كان قوم شُعيب -عليه السلام- في سوقِهم يُتاجرونَ ويظلمون النَّاس، ويهتمّوا بتكثير أموالهم من خلال الحړام، وفي يومٍ من الأيام حلَّ الظَّلامُ، واهتزَّت الأرضُ فدمَّرت المدينة، وخرجَ مِنها المؤمنين بسلامٍ وأمان، وأما الكفّار في قريةِ الأيكةِ فقد أصابَهم عذابُ يومُ الظلَّةِ، فقال لهم سيدنا شُعيب ما ذُكر في القرآن الكريم من قوله -تعالى-: (قالَ يا قَومِ لَقَد أَبلَغتُكُم رِسالاتِ رَبّي وَنَصَحتُ لَكُم فَكَيفَ آسى عَلى قَومٍ كافِرينَ)،[٩][١٠] وكانوا قد طلبوا من الله -تعالى- أن يُرسل عليهم كسفاً من السّماء كما ذُكر في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (وَإِذ قالُوا اللَّـهُمَّ إِن كانَ هـذا هُوَ الحَقَّ مِن عِندِكَ فَأَمطِر عَلَينا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائتِنا بِعَذابٍ أَليمٍ)،[١١] فكان عذابهم من جنسِ ما طلبوا.[١٢] فأرسل الله -تعالى- عليهم سبعة أيامٍ من الحرّ الشديد، وبعث غيمةً فكانوا يستظلّون بظلّها، فنزلَ عليهم حجارة من ڼار فأهلكتهم، وورد عن ابن عباس أنَّه قال: "فَذَلِكَ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ، إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ"،[١٢] وكانوا يظنّون أنَّ هذه السّحابة نجاةٌ لهم من شدَّةِ الحرِّ الذي كانوا به، ولكنَّها كانت عذاباً لهم، قال -تعالى-: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ)،[١٣][١٤] ويتّضحُ لقارىءِ القرآنِ أنَّ اللهَ -تعالى- بيّن أنَّ قوم شُعيب -عليه السلام- قد أُهلكوا بثلاث طرق مختلفة بحسب حالهم؛ فمرّةً أخذتهم الصّيحة كما في سورة هود، ومرّةً أخذتهم الرجفة كما في سورة الأعراف، ومرّةً أُسقط عليهم كِسَفاً من السّماء وأخذهم عڈاب يوم الظُّلّة كما في سورة الشعراء.[١٥] المراجع ↑ كمال السيد ، إلى مدين، صفحة 3-5. بتصرّف. ↑ محمد حمدي عبيد، اسماعيل خضير، الإصلاح الإقتصادي في قصتي شعيب ويوسف عليهما السلام، صفحة 186. بتصرّف. ↑ سورة الشعراء، آية: 176-180. ^ أ ب ابن كثير (1999م)، تفسير ابن كثير (الطبعة الثانية)، الرياض - المملكة العربية السعودية: دار طيبة للنشر والتوزيع ، صفحة 158-159، جزء 6. بتصرّف. ↑ أسعد حومد، أيسر التفاسير لأسعد حومد، صفحة 3862. بتصرّف. ↑ كمال السيد، إلى مدين، صفحة 5-6. بتصرّف. ↑ ابن كثير (1999م)، تفسير ابن كثير (الطبعة الثانية)، الرياض - المملكة العربية السعودية.

تم نسخ الرابط