قصة واقعية حدثت في المدينة المنورة كامله
قصة واقعية
حدثت في المدينة المنورة.... وفي بيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وفي عصر النبوة، إنها قصة امرأة حسُن إسلامها , فقد استنشقت عبق الإسلام في عبوديتها وحريتها حيث عاشت في بيت النبي محمد ـ صلي الله عليه وسلمـ
فكانت تعمل عند السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها،
والسؤال هنا من تكون هذه المرأة؟ وما هي قصتها؟ وفي أي شيء كانت شفاعة النبي؟
ولما رفضت شفاعته صلي الله عليه وسلم؟
المرأة هى السيدة بريرة رضي الله عنها عاشت منذ صغرها في حياة العبودية القاسېة ,
وكانت غير سعيدة بل كانت دائماً حزينة لأنها حرمت منذ صغرها من الحنان الأبوي.
تزوجت بريرة من مغيث بن جحش وكان أيضاً عبداً مملوكا من عبيد آل أبي أحمد بن جحش ورزقها الله منه بطفل،
و سعدت بريرة بخدمتها في بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث رفع العمل في بيت النبي صلى الله عليه وسلم من حالها فأصبح الناس يعرفونها ويقدمون لها الهدايا.
وعندما علمت بريرة بذلك سعدت كثيراً وفرحت فرحاً شديداً لسببين :
1- أن السيدة عائشة سوف تشتريها من سيدها وتخلصها من العبودية وتعتقها لوجه الله.
وعندما اشتد الخلاف بينها وبين زوجها وأهله..... خيّرها النبي صلى الله عليه وسلم في أن تكون بعد حريتها زوجة لرجل مملوك أو أن تفارق زوجها لتتزوج رجلا حرا مثلها فاختارت بريرة الفراق دون أن تتردد.
كان زوجها مغيث يتوسل إليها ويرجوها باكياً أمام الناس العودة له،
وعندما رآه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الحالة وهو جالس بين أصحابه ورأى دموعه المنهمرة على لحيته وسمع توسلاته لها، رق قلب النبي صلى الله عليه وسلم وأشفق لحاله فقال لأصحابه : ألا تعجبون من حب مغيث لبريرة وبغض بريرة مغيثا.
ثم قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلي بريرة وأخبرها عن مغيث وما وصل إليه من بكاء وضعف وعرض عليها أن ترجع له مرة أخري وترحم بكاءه وضعفه، إلا أن بريرة تذكرت أيام العبودية التي عاشتها معه فردت على النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ بسؤال يدل على فطنتها حيث قالت له يا رسول الله أأمر هو … أم شفاعة ؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “لا ,إنما أنا أشفع له”، فقالت يا رسول الله لا حاجة لي فيه.
وهكذا رفضت بريرة شفاعة النبي محمد صلي الله عليه وسلم في العودة لزوجها مغيث
ولم يغضب رسول الله لانه هذا حق من حقوقها
فيا عدل الاسلام ويا عدل ورقة قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ❤💙